تعرف علي أقدم مملكة في العالم.. تتكون من 500 جزيرة

دولة صغيرة مرحة أهم جزء منها يقع في شبه جزيرة جرينلاند، وأما بقيتها فتقع على 500 جزيرة صغيرة ليس بها مرتفعات ولا مساقط مياه ولكنها مع ذلك أقدم مملكة في العالم كله.

تمتلك الدنمارك أكبر جزيرة في العالم وهي جزيرة جرينلاند، ومساحتها تمتد على 480 ألف ميل مربع ولكن 85% من مساحتها عبارة عن ثلوج ممتدة ولا يزيد عدد سكانها في عام 1955 على 4 ملايين نسمة يعيش إلى جانب الملايين الأربعة من السكان 3 ملايين بقرة وتمثل الجزيرة إحدى أقاليم الدنمارك.

أما كوبنهاجن فهي عاصمة الدنمارك ومن أجمل مدن أوروبا المرحة وتتميز بمرحها حتى أطلقوا عليها اسم باريس الشمال وهي تختلف اختلافا كثيرا عن زميلتيها : ستوكهولم عاصمة السويد وأوسلو عاصمة النرويج فإن هاتين المدينتين تشتهران بالتحفظ والتزمت أما كوبنهاجن فعلى عكسهما تمام ولذلك يهرع إليها سكان الشمال إذا سئموا جو النفاق الذي يعيشون فيه ببلادهم .

وأشهر ما عرف عن الدنماركيين أنهم هم الذين اخترعوا نظام التعاون في القرن التاسع عشر وعنهم أخذت الدول الأخرى هذا النظام الذي يكفل حياة عادلة هانئة لكل شخص، ونصف عدد سكان الدنمارك على الأقل يشملهم نظام التعاون .

والدانمارك تصدر لأوربا وغيرها من بلاد العالم أنواع الزبد ولحم الخنزير والبيض.

وقد عرف عنهم حبهم لأنواع الطعام الدسم وهم يتناولون كميات كبيرة  منه ولذلك فقد قيل عنهم تمييزا لغيرهم من بلاد الشمال: إن السويدي يأكل ليشرب، والنرويجي يأكل ليعيش ، والدنماركي يعيش ليأكل.

وإذا قيل عن السويدي أنه يأكل ليشرب فالسبب في ذلك هو تحريم شرب الخمور في السويد لغير الذين يتناولون الطعام فقد فرضت القيود على بيع الخمر في المشارب وحرم على أصحابها تقديم الخمر لمن يريد الشراب فقط ، أما النرويجي فقد قيل أنه يأكل ليعيش وذلك بسبب قسوة الطبيعة في بلاده فهو لا يجد من الطعام إلا ما يكفيه لكي يظل حيا .

ولكن الدنماركي يجد كل ما يحتاج إليه من الطعام بسهولة وذلك بسبب طبيعة بلاده السخية ولذلك فإنه يعيش لكي يأكل، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في سبتمبر من العام 1955.

وحبهم للأدب والشعر والغناء لا يقل عن حبهم للطعام ويفخر كل منهم باللغات الأجنبية التي يتقنها وقد روي عن أفاضل الدنماركيين في القرن التاسع عشر أن الواحد منهم كان يراسل أصدقاءه باللغة اللاتينية ويتحدث إلى النساء بالفرنسية ويصدر الأوامر إلى الكلية باللغة الالمانية .